الخميس، 4 أكتوبر 2018

التأمل في نعم الله تعالى


بائعة الزهور : 
في يوم من الايام كان هناك فتاة اسمها (ساندي ) كانت هذه الفتاة شديدة الجمال ، وكان كل من ينظر إليها ينبهر في جمالها وتسحره كانت عيناها شديدتي السواد كسواد الليل الجميل الخلاب وجهها صاف كصفاء السماء ، ولكن هذه الفتاة لسوء الحظ كان فقيرة جداً وعنما كبرت هذه الفتاة لقد اجبرتها الحياة على العمل في بيع الورد. واصبحت تبيع الزهور في المدينة على شط البحر وكانت تتعرض لكثير من الازعاجات ومن ذلك الشخص الذي كانت تعمل لدية لانها كانت لا تستطيع شراء الزهور بنفسها ، وكل يوم تذهب الى العمل كانت تنظر الى الشبان والفتيات و الى الاشخاص الذين لديهم امول كثيرة وكانت هذه الفتاة كل يوم عندما تنتهي من العمل كانت تجلس على الشاطىء وتراقب النجوم والبحر والقمر وكانت تتمنى اماني كتير . كانت تتمنى ان تصبح لديها أموال كتير وان تلتقي بفارس احلامها وكانت تبكي كل ليله في حرقة شديدة لانها لا تملك هذه الاشياء التي يملكها غيرها ، وبقيت على هذه الحال كثيراً ولكن هذه الفتاة لم تعلم النعم التي انعمها الله عليها ولم تكن تنظر إليها ولكنها كانت تلتفت الى نعم غيرها وتقول في قرارة نفسها ؟لماذا انا ؟ يارب انا أريد ان اصبح مثل هؤلاء الاشخاص لدي المال الكتير والعلم الوفير وكانت تظن ان العلم لا يأتي إلا لمن يملك المال الكتير ! في يوم من الايام وهي جالسة على شاطئ البحر تتأمل النجوم فجأة يجلس في جانبها رجل كبير السن!وقال لها يا إبنتي انا ومن دون قصد كل يوم اشاهدك وانتي تجلسين في هذا المكان وتبكي . وسألها لماذا هذا الحزن ؟ فقصت عليه حكيتها . فإذا بالرجل يبتسم فسألته لماذا انت تبستم ؟ قال يا ابنتي هل تعرفين من هو الانسان التعيس والحزين ؟ قالت لا! قال الانسان الذي ينظر الى نعم غيره ولاينطرالى النعم التي انعمها الله عز وجل عليه. فأصبها الذهول وقالت فأنا لا املك شيء؟ فبدأ ذلك الرجل في قص قصته فقال هل تعرفين يا إبنتي اني لدي مال كتير و لو وضعته في البحر لامتلأ؟ ولكن هل تعرفين انا لو وضعت رأسي على الوسادة لا استطيع النوم لاني لا يوجد لدي راحة البال التي انتي تملكينها ؟ ولا استطيع ان أكل الطعام إلا القليل وان اكلت لا اشعر في لذة الطعام ! واخبرها عن أمور كتيرة فأحست الفتاة في نعم الله جل وعلا . وعندما رحل ذالك الرجل بدأت الفتاة تفكر في النعم الله عليها واصبحت تقول الحمد لله على نعمة الصحة الحمد لله على نعمة راحة البال وعلى الصحة التي انعمها الله عليها واصبحت تقول شكراً لك يا الله على نعمك . واصبحت تنظر الى العالم في شكل اجمل حتى انها اصبحت ترى ان بيع الورد شيء جميل وهو نعمة من الله وفضل. شكراً لله على كل شيء والحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى . على المرء ان ينظر الى النعم حتى يعرف فضل الله تعالى عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حكاية ما وراء الطبيعة

حكايات ما وراء طبيعة                      كان ذلك الشاب في سهرة رائعة مع شقيقته وزوجها وأبنائهما في ثاني ليالي العيد، حيث تأخر به ا...